هناك أمور تحدث في نفسيتة الزوجة الثانية بعد زواجها من رجل متزوج ؛هذه المشاعر تحطم حياتها وهي شعورها بإنها ليس لها مكانة كبيرة في حياة وقلب زوجها
وإحساس الغيرة البغيض يهدم كيانها ؛ وتفقد الثقة بنفسها وتنهمر دموعها ألماً على وضعها ؛ ومن ثم يحدث اللوم على هذا الزوج ومن ثم يشتد الخصام وتصبح الحياة لاطعم لها ..
وتعلو الأصوات ويحدث الطلاق ..الله المستعان
والكثير النساء اللاتي هن { زوجة الثانية } تشكتين ومضمون شكواهن واحد تقريباً أن زوجي لايحبي بارد معي ؛
يحرص على مشاعر زوجته الاولى ؛ وأنا مهملة وانا الجديدة لاأحس أنه يحرص علي ومن هذا القبيل
غاليتي الزوجة الثانية لاتفكري بهذا التفكير أبداً ...لأن هذه الأفكار من الشيطان ليهدم حياتك ..
لم يقدم هذا الرجل على الزواج منك على سنة الله ورسوله وأعلنه أمام خلق الله ؛ إلا لك مكانة وقدر عنده ؛ولك كرامتك ومعزتك ؛
ولكن تحصل بعض الظروف الخفية في حياة زوجك هي السبب فيما تشعرين به ؛ وهي سبب أيضاً تعكر صفو حياة زوجك ؛ بعد الزواج منك وتقلب الامور على اعقابها في نفسه
وساوضحها على نقاط لعل الله ينفع بها حتى تسعدي في حياتك الزوجية وتغرسي جذور شجرة
حياتك في بيتك مع من أخترتيه زوج لك ...وخاصة إذا كان زوجك لديه أولاد من زوجته الأولى وفي مختلف الأعمار ..
ولم أستخلص هذه النقاط من فراغ بل بدراسة بعض الحالات الواقعية من حولي ..وثبتت نجاحها بإذن الله .
{{ النقطة الأولى }}
يجب أن تفهمي ياغاليتي الزوجة الثانية ؛ مهما تألمت وشعرت بالإهمال النفسي ..
أعلمي ياغاليتي بأن ألمك لايضاهي ربع ألم زوجته الأولى التي حست أن رفيق عمرها عند أمراة أخرى
في السنة الأولى عليك أيتها الزوجة الثانية بالصبر وزيادة معيار التحمل ..لاتقولي أنا عروسة هذا شهر
عسلي أنت ياغاليتي لم تتزوجي رجل خالي البال وليس لديه غيرك ..بل تزوجت برجل له أسرة كاملة
ودخلت بها يجب أن تتحملي في السنة الأولى لن تعيشي مثل باقي الفتيات المتزوجات حديثاً من رجال عزاب لألأ..وضعك غير ذلك بكثير .. .....
ولكن أوصيك الصبر ثم الصبر ؛ ..لأنه إذ كنت تريدين النصر وتثبتي نفسك في بيتك وتنمو وتترعرع غصون شجرتك حياتك عليك بالصبر وإن لم يكن لك صبر تصبري فسيصبرك الله ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
{ من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر . }
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/575 خلاصة حكم المحدث: صحيح
{{ النقطة الثالثة }}
لاتكفي إناء جارتك ..إن أشتكى لك زوجك مايحصل في بيته الأول ..لاتطلبي منه أن يرتاح منها ويطلقها
إن لم يكن كلام مباشر كلام من بين السطور ؛ أو تزيدي همه ليتخلص منها ؛ هذا لايجوز ..ولايرضي الله ورسوله ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها } متفق عليه
بل حاولي إعانته ونصحه بالصبر عليها لحالتها النفسية وأن يغمض عينية عن تصرفاتها السيئة معه حتى
تهدأ وتتعود الأمر ؛ فهي لاتلام وتحثيه أن يعدل بينكما ..ولكن إياك أن تتنازلي عن حقك وهو يومك لها ...
بل أجعلي يومك هو يوم الراحة حتى تضبط الأمور في بيته الأول وتعتاد زوجته على الوضع الجديد .
{ النقطة الرابعة }
اطفال زوجك من الزوجة الأولى لاتظهري غيرتك واحساسك بالألم إذ ذهب ليطمان على أولاده في يومك وأخذ جزء منه .
.هو أب ومسئول امام الله ؛ ويجب أن يرى اولاده ويشرف عليهم ودخول الأب وخروجة من المنزل يحمي
الأولاد من الأخطاء بعد الله لأن بغياب المؤدب يسوء الطفل الأدب ..هذه الأرواح الصغيرة بحاجة له ولوجوده بينهم ؛
بل شجعية لزيارة اولاده والأطمئنان عليهم ..أي أعطيه ساعة او ساعتين من يومك لأطفاله .أي أجعلي المبادرة منك أولاً .
وإن نظرت لهذه النقاط أعلاه عزيزتي الزوجة الثانية ؛ بعين الإعتبار وأخذت إحتياطك إن شاء الله أنك
ستعيشين سغيدة في حياتك الزوجية وتشعرين بالطمأنينة والسكينة ..ولن تشعري بالألم ولن تنهمر دموعك ثانية بحول الله وقوته
أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا جميعاً السكينة والطمأنينة والإستقرار في حياتنا وجميع أسر المسلمين ..آمين